شباب سد حديثه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب سد حديثه

منتدى شباب سد حديثه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ولك شيصبر الكلب
الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 10, 2008 1:27 pm من طرف صقر العراق

» شلون انساك
الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 10, 2008 1:02 pm من طرف صقر العراق

» شروط المشاركه في منتدى الشعر الشعبي ارجو الالتزام بها
الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالثلاثاء يونيو 10, 2008 12:44 pm من طرف صقر العراق

» خلي عينك بعيني.......بقلمي
الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالأحد يونيو 08, 2008 6:03 pm من طرف الشاعر بحر الدموع

» كيف تخترق قلوب النساء !
الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالجمعة يونيو 06, 2008 11:57 pm من طرف صقر العراق

» يلا هكريه طبو وشوفو الارقام السريه تطشر بين ايديكم
الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالجمعة يونيو 06, 2008 8:46 pm من طرف صقر العراق

» صور رياضيه مضحكه هع
الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالجمعة يونيو 06, 2008 8:37 pm من طرف صقر العراق

» سبحان الله الذي لا ينقطع ذكره اعجازا بقدرته
الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالجمعة يونيو 06, 2008 8:24 pm من طرف صقر العراق

» ماذا تفعل لو صادفت حبك القديم ؟
الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالأحد يونيو 01, 2008 11:19 am من طرف !**أسيرـربلاقيد**!

الإبحار
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني

 

 الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك

ما رأيك بالحب من طرف واحد
عذاب وهلاك
الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Vote_rcap100%الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Vote_lcap
 100% [ 1 ]
حب حقيقي
الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Vote_rcap0%الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Vote_lcap
 0% [ 0 ]
حب فاشل
الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Vote_rcap0%الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Vote_lcap
 0% [ 0 ]
مجموع عدد الأصوات : 1
 

كاتب الموضوعرسالة
الحب الاولي
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 5
العمر : 38
الموقع : fl_rd_2006@yahoo.com
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 23/05/2008

الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه   الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالجمعة مايو 23, 2008 4:08 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وكان في المنتدى وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

‏قال عمر: ما هذا

‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

‏قال : أقتلت أباهم ؟

‏قال: نعم قتلته !

‏قال : كيف قتلتَه ؟ ؟

‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر،
فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات ...

‏قال عمر : القصاص ..

‏الإعدام .. قرار لم يكتب .. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ،
لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ،
هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
‏ما مركزه في المجتمع ؟
كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه -
لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ،
ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله ، ولو كان ‏ابنه

‏القاتل ، لاقتص منه ..

‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين :
أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ،
لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ،
فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا

‏قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ ؟

‏فسكت الناس جميعا ً،
إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،
فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير ،
ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ،
إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ...

‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟
ومن يشفع عنده ؟
ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟
فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ،
هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ،
وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،
فيضيع دم المقتول ،
وسكت الناس ، ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟

‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..

‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!

‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ، وقال :

‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قتلا !

‏قال : أتعرفه ؟

‏قال : ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟

‏قال : رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء ‏الله

‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك !

‏قال : الله المستعان يا أمير المؤمنين ..

‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه ،
ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،
ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ...

‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،
وفي العصر ‏نادى ‏في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ،
وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ،
قال عمر: أين الرجل ؟
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين !

‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ،
وسكت ‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله .

‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ،
وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ،
لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ،
لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ،
ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ،
وفي مكان دون مكان ...

‏وقبل الغروب بلحظات ،
وإذا بالرجل يأتي ،
فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون ‏معه

‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ،
ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!

‏قال : يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !!
ها أنا يا أمير المؤمنين ،
تركت أطفالي كفراخ ‏الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،
وجئتُ لأُقتل ..

‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان ؟

‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه ..

‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ...

‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ،
وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ
‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ،
وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ..
‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك ...

‏قال أحد المحدثين :
والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام
‏في أكفان عمر !!.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحب الاولي
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 5
العمر : 38
الموقع : fl_rd_2006@yahoo.com
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 23/05/2008

الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه   الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالجمعة مايو 23, 2008 4:12 pm

الحب الاولي كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وكان في المنتدى وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

‏قال عمر: ما هذا

‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

‏قال : أقتلت أباهم ؟

‏قال: نعم قتلته !

‏قال : كيف قتلتَه ؟ ؟

‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر،
فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات ...

‏قال عمر : القصاص ..

‏الإعدام .. قرار لم يكتب .. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ،
لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ،
هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
‏ما مركزه في المجتمع ؟
كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه -
لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ،
ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله ، ولو كان ‏ابنه

‏القاتل ، لاقتص منه ..

‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين :
أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ،
لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ،
فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا

‏قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ ؟

‏فسكت الناس جميعا ً،
إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،
فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير ،
ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ،
إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ...

‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟
ومن يشفع عنده ؟
ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟
فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ،
هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ،
وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،
فيضيع دم المقتول ،
وسكت الناس ، ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟

‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..

‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!

‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ، وقال :

‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قتلا !

‏قال : أتعرفه ؟

‏قال : ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟

‏قال : رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء ‏الله

‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك !

‏قال : الله المستعان يا أمير المؤمنين ..

‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه ،
ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،
ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ...

‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،
وفي العصر ‏نادى ‏في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ،
وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ،
قال عمر: أين الرجل ؟
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين !

‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ،
وسكت ‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله .

‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ،
وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ،
لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ،
لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ،
ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ،
وفي مكان دون مكان ...

‏وقبل الغروب بلحظات ،
وإذا بالرجل يأتي ،
فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون ‏معه

‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ،
ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!

‏قال : يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !!
ها أنا يا أمير المؤمنين ،
تركت أطفالي كفراخ ‏الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،
وجئتُ لأُقتل ..

‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان ؟

‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه ..

‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ...

‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ،
وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ
‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ،
وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ..
‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك ...

‏قال أحد المحدثين :
والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام
‏في أكفان عمر !!.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الحب الاولي
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 5
العمر : 38
الموقع : fl_rd_2006@yahoo.com
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 23/05/2008

الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: فرصه ذهبيه لا تفوتها   الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالجمعة مايو 23, 2008 4:26 pm

الحب الاولي كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
وكان في المنتدى وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه

‏قال عمر: ما هذا

‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا

‏قال : أقتلت أباهم ؟

‏قال: نعم قتلته !

‏قال : كيف قتلتَه ؟ ؟

‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر،
فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات ...

‏قال عمر : القصاص ..

‏الإعدام .. قرار لم يكتب .. وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ،
لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ،
هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
‏ما مركزه في المجتمع ؟
كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه -
لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ،
ولا يجامل أحداً على حساب شرع الله ، ولو كان ‏ابنه

‏القاتل ، لاقتص منه ..

‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين :
أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ،
لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ،
فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا

‏قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ ؟

‏فسكت الناس جميعا ً،
إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،
فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير ،
ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ،
إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف ...

‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟
ومن يشفع عنده ؟
ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟
فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ،
هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ،
وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،
فيضيع دم المقتول ،
وسكت الناس ، ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟

‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين ..

‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!

‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ، وقال :

‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قتلا !

‏قال : أتعرفه ؟

‏قال : ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟

‏قال : رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء ‏الله

‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك !

‏قال : الله المستعان يا أمير المؤمنين ..

‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه ،
ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،
ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ...

‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،
وفي العصر ‏نادى ‏في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ،
وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ،
قال عمر: أين الرجل ؟
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين !

‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ،
وسكت ‏الصحابة واجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله .

‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ،
وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ،
لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ،
لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ،
ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ،
وفي مكان دون مكان ...

‏وقبل الغروب بلحظات ،
وإذا بالرجل يأتي ،
فكبّر عمر ، وكبّر المسلمون ‏معه

‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ،
ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!

‏قال : يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !!
ها أنا يا أمير المؤمنين ،
تركت أطفالي كفراخ ‏الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،
وجئتُ لأُقتل ..

‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان ؟

‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه ..

‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ...

‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ،
وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ
‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ،
وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ..
‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك ورحمتك ...

‏قال أحد المحدثين :
والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام
‏في أكفان عمر !!.


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسياد اسيا
عضو جديد
عضو جديد
اسياد اسيا


عدد الرسائل : 8
تاريخ التسجيل : 09/05/2008

الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه   الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه Icon_minitimeالخميس مايو 29, 2008 12:28 pm

مشكور اخي وبارك الله بيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب سد حديثه :: المنتديات الدينيه :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: